ول طاعن ذاك ينطعن خالك بعد ألا الكج‎ (رأى)

قبل نحو أسبوع وفى خضم التطورات التى عرفتها الساحة الوطنية عشية حادثة تدنيس المصحف الشريف والأوضاع التى تلت ذلك على مدى أيام استمعت لمحاضرة ألقاها فضلية الإمام محمد ولد سيدى يحي حول نفس الأحداث وعدد جوانب مما حققته موريتانيا فى سبيل نشر الإسلام وفى طليعته بالطبع "قناة المحظرة وإذاعة القرآن"،

ثم استطرد فى تعلق الإنسان الموريتانى بدينه واستعداداه للدفاع عنه مستخدما وراء كل فقرة "حد طاعن ذ خالك بعد ألا الكج".

ولئن كان عرف الإمام ولد سيدى يحى بأسلوبه القريب من الطبقة العامية فى المجتمع وأسلوبه الكوميدى التهكمى فإن تلك المحاضرة التى كادت تحمل العنوان "ألا الكج" استوقتنى أكثر من غيرها وأردت أن أجعل منها إسقاطات على الساحة السياسية وبعض تجاذباتها.

وهنا أقول لأولائك الذين يخالهم الشك فى أننا قادرون بعون الله على تتويج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بمأمورية رئاسية جديدة لنكمل معا مشروع التغيير البناء" أقول لأولائك أنهم واهمون فالرئيس يتجه للفوز بمأمورية جديدة "ول طاعن ذاك ينطعن خالك ألا الكج".

أقول للمغاضبين المرجفين الساعين إلى العودة من النافذة أن الحزب غنى عنهم وأن الله ناصر جنده لا محالة فاليوفروا عليهم عناء التفكير فى العودة واليذهبوا حيث شاءوا فبدونهم نكون أكثر إصرارا وقدرة على تقديم الفعل على القول والإنجاز على الكلام الفارغ والقافلة تسير..... "ول طاعن ذاك ينطعن خالك ألا الكج".

أقول للمعارضين لقد فشلتم أكثر من مرة وفى مناسبات عدة عن جمع شملكم وتوحيد صفوفكم بفعل انعدام الثقة والجشع الغالب على تفكير أغلبكم فلن تخدعونا بأنكم أهلا للائتمان على مصالح الأوطان ومكتسبات الشعوب، فنجمكم قد أفل وزمانكم قد ولى ولا أحد باستطاعته أن يعيد الساعة للوراء أو يوقف عجلة التغيير والبناء "ول طاعن ذاك ينطعن خالك بعد ألا الكج".

أقول للمرجفين داخل الأغلبية ممن أزعجهم حضور الشباب وإعطائه الأولوية وفتح المجال أمامه لإثبات أنه أهلا لتحمل المسؤولية والقيام بالواجب نحو الوطن أن الرئيس أجابهم أكثر من مرة وأكد أن تهميش الشباب وقوى المجتمع الحية قد ولى وأن عهدا جديدا قد بدأ عنوانه أن الشباب هو الأمل "ول طاعن ذاك ينطعن خالك بعد ألا الكج".

إلى اللقاء