بعد نهاية الاستحقاقات البلدية والنيابية الماضية والتي سجلت تباينا
قويا في التحالفات السياسية التي غيرت واقع المشهد السياسي طبقا لمعطيات نتائج
الاستحقاقات على مستوى المقاطعة حيث تجلت تلك النتائج في ضعف حلف المغاضبين الذين
يتزعمهم كلا من سيدامين ولد احمد شلا والشيخ سيد المختار ولد الشيخ عبد الله ومحمد محمود ولد اغربط ومدير ديوان الوزير الأول على ولد عيس ,
حيث جسدت نتائج الانتخابات الماضية ضعف هذه المجموعة أمام الضربات
السياسية التي وجهت لهم من طرف مدير الشركة الوطنية للصناعة والمعادن محمد عبد
الله ولد اوداعه وبعض الفاعلين السياسيين الذين دخلوا إلى جانبه في المعترك الانتخابي , حيث تعددت الانسحابات من مختلف
الأحزاب السياسية في اتجاه حزب الاتحاد من اجل الجمهورية عن طريق ولد اودعه, وهو
ما ساهم في الفوز بالمقاعد النيابية وكراسي عمد خمس بلديات , ومباشرة وبعد أن سطع نجم الواقع غير المزيف
عبر صناديق الاقتراع , بدأت مجموعات قبلية على الفور بالتراجع عن مغاضبتها كما حصل في بلدية بوحديدة , من
جهة ثانية بدأت ملامح التفكك في حلف كل من ولد احمد شلا وولد الشيخ عبد الله
وولد عيس واضحة أمام الاستحقاقات الرئاسية المقبلة حيث من المقرر أن تعلن العديد من
المجموعات السياسية انضمامها إلى حلف ولد اوداعه خلال الأيام القلية القادمة والتي
ستبدأ بانضمام أقرب المقربين سياسيا إلى ولد الشيخ عبد الله , ويتعلق الأمر بأسرة آهل
الميلود التي ينحدر منها عمدة بلدية اغشوركيت الرحل سيدي ولد ميلود, وسينظم حفلا بمناسبة
انضمام هذه المجموعة ومجموعات أخرى في حفل سينظم يوم غد الجمعة في بلدية اغشوركيت وستحضره
شخصيات سياسية وحزبية من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية , وبحسب مصادر لكدي كوم فإن
مجموعات أخرى في بلدية ألاك تصنف ضمن حلف سيدامين ولد أحمد شلا تعد لترتيب لقاء بولد اوداعه من أجل إعلانها دعم خيار حزب الاتحاد من
اجل الجمهورية.
وطبقا لهذه التغيرات المتلاحقة فان المشهد السياسي في مقاطعة ألاك سيشهد تغيرات جذرية من حيث التوازنات الواقعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق