إنه مظهر من مظاهر التهكم والسخرية ينكره العقل ويأباه الضمير أن تجلب
الحجارة للكدى مثل شعبي, وإن كانت مدينة ألاك العصية أمام التاريخ تعرف بحكم موقع
تضاريسها كانت تعرف باسم ( لكدي ) إسم مصغر لذالك المظهر
الطبيعي التضاريسي الجميل الذي احتضن في أكنافه سحرالوجود
فمنه انطلقت الثقافة المحظرية
ومنه انطلقت المقاومة العسكرية ومن رحم لكدي ولدت موريتانيا ولأول مرة يرفع
العلم خفاقا في مدينة ألاك ببلاد شنقيط ومن هذه المدينة ولدت أرقى المدارس الأدبية
في تاريخ الأدب الحساني مع كل من البو ولد أمين ولعميم واصنيب ولد بوبكر أولا ,
ومع الأديب الكبير الشيخ ولد مكي والكوري ولد أوداعه والشيخ عبد الله ولد
الشيخ عبد الله أخيرا, فإلى أي حد ـ وفي مهرجان بهذا الحجم ـ باسم مهرجان ألاك
للثقافة والفنون يجلب لها ولد اعلي أدباء من غير أبناء المدينة ؟حيث استجلب ولد
أصوينع من الحوض الشرقي في السهرة الأولى وحماده ولد احمد ياسين من ولاية اترارزة
في السهرة الثانية , فهل يقرأ فيه اندثار الموروث الثقافي المحلي ؟ أم أنه بمجرد جلب
الحجارة للكدى.؟
إنه تصرف من ولد اعلي يضع أسئلة عديدة أمام سكان مدينة ألاك
وبالذات أطرها الذين اعتمد عليهم ولد اعلي في تمرير نسخته الثانية ولعلها ـ من نافلة
القول ـ تكون النسخة الأخيرة قاصمة ظهر البعير في التوكإ على مثل هذا
السناريو.
وما مدى مبرر تكريم ولد اعلي من طرف عمدة البلدية محمد ولد اسويدات في
ظل جلبه لأدباء من خارج بلديته ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق