انتعشت منذو فترة ظاهرة المهرجانات التي تظهر
من حين إلى حين في مختلف أرجاء البلاد وتحت شعارات متعددة تارة ( الثقافة
والتارة التمور وتارة الزراعة إلى غير ذالك من العناوين والشعارات )
إلا أن سكان مدينة ألاك فوجئوا بتواضع
مضامين ومحتويات المهرجان الذي جعلهم ينتظرون منه نتائج كبرى تزيد سجل تاريخ
المدينة بجديد ينضاف إلى سجلها الماضي ( فكانت العيطة كبيرة والميت فأرا )
كما يقول المثل الحساني , (فسمعوا جعجعة ولم يروا طحينا ). حيث خلف هذا
المهرجان آثارا سلبية لم تعجب سكان مدينة ألاك ولم تعجب جمهور النخبة
الثقافية التي استاء الكثير منها بمستوى العطاء الثقافي في المهرجان وهو ما
لايليق ـ بحسب العديد من شخصيات النخبة المحلية ـ بمدينة ألاك التي نسب إليها
المهرجان , فرغم الإمكانيات المتاحة والتجاوب مع المبادرة فإنها لم تحقق أية نتائج
ملموسة على الصعيد الثقافي سوى رقصات وإرهاصات لفنانة مغربية فقط تحت عنوان مهرجان
ألاك للثقافة والفنون في قناة شنقيط الفضائية
.
إعادة المبادرة ورفضها محليا
وخلال السنة الماضية حاول الفنان اعل سالم
ولد اعلية إعادة المبادرة من جديد لكن النخبة الثقافية المحلية رفضت التعاطي معه
والاستجابة لها وهو ما جعلها ترفض نهائيا النسخة , رغم أنها أقيمت لها
إشهارات وحدد تاريخها لكنها لم تجد آذانا صاغية من طرف الأطر والوجهاء والنخبة
الثقافية المحلية ’ حيث عهد إلى بلدية ألاك بتبني مسألة الإعراض
عن النسخة وبالتالي رفضها فهي إذا مبادرة أحادية التبني من طرف شخص واحد وأعوانه
وليست مبادرة محل إجماع إذا ما نظرنا إلى مقاييس النجاح التي حققتها النسخة
الأولى وهو ما سيعكسه مستوى تعاطى الأطر مع المبادرة الأمر الذي سيجعل القائمين
على المبادرة أمام أمرين أحلاهما مر , : إما العجز عن دفع فاتورة
النسخة وإما دفع فاتورة الفشل في تبني فكرة لمهرجان بهذا الحجم .
بعد فشله في إعادة الكرة للنسخة الثانية
السنة الماضية بدأ الفنان وبعض أعوانه الذين لم يفهموا جيدا معنى الثقافة ولا
مدلولاتها في مفهوم حدث كهذا , حيث قرر أن ينظم النسخة الثانية من المهرجان
خلال أيام 30, 31, من شهر اكتوبر وفاتح نوفمبر ومن أجل
الاستجابة لذالك وإعطائه بعدا أكثر استدراجا واستمالة للأطر والنخبة الثقافية .فقد
تقررإنشاء مبارات للرمية وطلب لها ولد اعليه ما يربوا على أكثر من 5000
خرتوش طلقة من المنطقة العسكرية السابعة , كما قام ولد اعلية بحملة ترويجية
في بعض القنوات الفضائية و المواقع الألكترونية , وبين الاستعدادت المنظمة
لانطلاقة النسخة ونهاية النسخة يظل المواطن في مدينة ألاك ينتظر بلهف ما ستحققه
هذه النسخة , الي سيتبين بجلاء أن نتائجها لا ترقى إلى المستوى اللائق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق